اضطراب الشخصية التجنُبية : سيكولوجية الشخص الانطوائى
أهلاً بك عزيزي الزائر
تعريف الشخصية
الشخصية هى مجموع سلوك و مشاعر و طريقة تفكير الإنسان ،و التى تحدد ردود أفعاله و علاقاته مع ربه و الناس و البيئة.
اضطراب الشخصية عموماً
عندما تضطرب الشخصية فإن الشخص سوف يعانى من وجود مشكلات فى فهم المواقف و الاشخاص و التعامل معهم نتيجة وجود طريقة تفكير خاطئة و متصلبة.. بالشكل الذى يجعل من الصعب تقويم الشخص و التعديل منه و بالشكل الذى يؤثر على علاقاته فى المنزل أو العمل أو الشارع... و خاصة لأنه يرى أن العيب ليس فيه هو ،بل فى من حوله من الناس.
اضطراب الشخصية التجنبية
و هو ينتمي إلى المجموعة "ج" من اضطرابات الشخصية و التى يعيش أصحابها دائما فى جوٍ من القلق و الخوف..و تجنب المجتمع.
و سمات تلك الشخصية تتلخص فيما يلى:
-الحساسية الشديدة تجاه نقد الآخرين لهم أو الانتقاص من شأنهم أو التكلم عن عيوبهم
- الخوف من رفض الآخرين له ..لذا لا يدخل فى علاقة مع شخص أو مجموعة إلا إذا تأكد أنهم يطلبونه و يحبونه
- الشعور الدائم بالنقص و عدم الكفاءة مع عدم الثقة بالنفس - مع خوف من سخرية الآخرين
-اجتناب الاعمال التى تتطلب تعامل مع الجمهور..لأنها تسبب له الارتباك
-كراهية مقابلة الغرباء و خاصة الذين يتعامل معهم لأول مرة
- عدم الاقبال على الانشطة الجديدة
-الحرج و الخجل المفرط فى المواقف الاجتماعية
الإسلام و الشخصية التجنبية
عالج الإسلام فى المسلم خوفه من الإندماج و التعامل مع الآخرين ، كما دعاه إلى الاختلاط بالناس والمجتمع فى كثير من الوصايا و الأمور التعبدية..
فقد رغبت السنة النبوية فى الإختلاط بالناس و بينت أنه الأفضل حتى و لو كان فى ذلك بعض الأذى النفسي أو المادى ،حيث
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ )صححه الألباني
كما أن الكثير من العبادات تحض بشكل غير مباشر على اختلاط المسلم بإخوته ..فقد دعت السنة إلى عيادة المريض و اتباع الجنائز ،و فرضت لذلك الأجور للترغيب فيه ...و ايضا جعلت السنة صلاة الجماعة هى أفضل من صلاة المنفرد ..و ذلك فى قول النبى صلوات الله عليه
" صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة " رواه البخارى
و يكفي فى هذا الصدد حض النبي على التمسك بالجماعة و البعد عن الوحدة و التشرذم ..فى قوله (عليكم بالجماعة فإن الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية)حسنه الألباني
والخلاصة أن المسلم لو تمسك بتعاليم دينه و أطاع الله و رسوله لعالج نفسه بنفسه ... و لقل بيننا ما نعرفه اليوم بـ" اضطراب الشخصية التجنبية" إلى حد كبير .
و سمات تلك الشخصية تتلخص فيما يلى:
-الحساسية الشديدة تجاه نقد الآخرين لهم أو الانتقاص من شأنهم أو التكلم عن عيوبهم
- الخوف من رفض الآخرين له ..لذا لا يدخل فى علاقة مع شخص أو مجموعة إلا إذا تأكد أنهم يطلبونه و يحبونه
- الشعور الدائم بالنقص و عدم الكفاءة مع عدم الثقة بالنفس - مع خوف من سخرية الآخرين
-اجتناب الاعمال التى تتطلب تعامل مع الجمهور..لأنها تسبب له الارتباك
-كراهية مقابلة الغرباء و خاصة الذين يتعامل معهم لأول مرة
- عدم الاقبال على الانشطة الجديدة
-الحرج و الخجل المفرط فى المواقف الاجتماعية
الإسلام و الشخصية التجنبية
عالج الإسلام فى المسلم خوفه من الإندماج و التعامل مع الآخرين ، كما دعاه إلى الاختلاط بالناس والمجتمع فى كثير من الوصايا و الأمور التعبدية..
فقد رغبت السنة النبوية فى الإختلاط بالناس و بينت أنه الأفضل حتى و لو كان فى ذلك بعض الأذى النفسي أو المادى ،حيث
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ )صححه الألباني
كما أن الكثير من العبادات تحض بشكل غير مباشر على اختلاط المسلم بإخوته ..فقد دعت السنة إلى عيادة المريض و اتباع الجنائز ،و فرضت لذلك الأجور للترغيب فيه ...و ايضا جعلت السنة صلاة الجماعة هى أفضل من صلاة المنفرد ..و ذلك فى قول النبى صلوات الله عليه
" صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة " رواه البخارى
و يكفي فى هذا الصدد حض النبي على التمسك بالجماعة و البعد عن الوحدة و التشرذم ..فى قوله (عليكم بالجماعة فإن الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية)حسنه الألباني
والخلاصة أن المسلم لو تمسك بتعاليم دينه و أطاع الله و رسوله لعالج نفسه بنفسه ... و لقل بيننا ما نعرفه اليوم بـ" اضطراب الشخصية التجنبية" إلى حد كبير .
اتمنى لكم أسعد الأوقات
د.صبحى زردق
أخصائى الطب النفسي
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق