الطُرق الصحيحة و العلمية لعقاب طفلك
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك عزيزي الزائر
تقول الحكمة "التعليم فى الصِغر كالنقش على الحجر" و هو ما يدل على مدى أهمية مرحلة الطفولة فى تشكيل نفسية و شخصية الشاب فيما بعد.
و بناءً عليه فإنه من الضروري جداً ان نهتم و نتعلم عموماً الطرق الصحيحة لعقاب أولادنا عند الاصطدام بهم، بحيث يكون عقاباً يقوم على أساس علمي ...
.. لأن الأساليب الخاطئة للعقاب لن تجعل منه إلا طفلاً معقدا نفسياً و عصبياً و أكثر عدوانية .
الطرق الصحيحة لعقاب الطفل
العقاب حسب العُمر
من عمر عام- عامين : يكون الطفل فى تلك المرحلة فضولي لذا حاول أن تبعد عنه كل
خطر و إذا أصر فلا تضربه ، بل يكفي أن تبين له أن فعله هذا غير صحيح و
انك غير راضٍ عنه.
من 3-5 سنوات :يكون الطفل قد فهم أن هناك ما يعرف بالعقاب،و بالتالى عليك بتوعية الطفل بأن للخطأ عقاب ..حتى يقلل من أخطاءه.
من 9-12 سنة : يميل الطفل إلى الاستقلالية ، لذلك اتركه يتحمل مسئولية خطأه
إجعل الطفل يختار عقاب له
عندما يقوم الطفل بخطأ ما ،فبدلا من أن تفرض عليه عقابا معيناً، فإنه من الأفضل أن تجعله يختار عقاب محدد من بين مجموعة ..و هذا أفضل لأن ذلك يمنع حدوث كراهية تجاه الوالدين،كما أن ذلك سيزيد من ثقة الطفل بنفسه ، و سيجعله أكثر احتراماً لكيانه و شخصيته،مما يقلل من تكراره للأخطاء
الحرمــان
و هى من الطرق البسيطة و المؤثرة ، فكل ما عليك هو أن تحرم طفلك من شىء يحبه و يهواه ، فذلك كاف لكي لا يكرر الخطأ مرة أخرى.
تَحمُل الطفل لخطأه
اترك الطفل يتحمل نتائج و عقوبة ما اقترف من خطأ ، دون تتدخل منك أو مساعدة،حتى يدرك أن ما فعله من خطأ بات ينعكس عليه هو...و بالتالى لن يعود للخطأ ثانيةً.
التَجـاهـُل
فالطفل عندما يبكي و تقوم أنت بإعطائه ما يريد ، فإنه مع الوقت يكتسب مهارة "الضغط" عليك بالصراخ و البكاء من أجل الوصول إلى غاياته ..و لكن الصحيح هو أن تتجاهله فى مثل تلك الظروف حتى يدرك أن وسيلة الصراخ و البكاء لن تجدي معك نفعاً ..و أن الحصول على الشىء بالطريقة الودية هى الأفضل..و بالتالى تستطيع تكوين "حوار" مبني على التفاهم بينك و بينه، و بالتالى يسهل عليك فيما بعد إقناعه بما تريد...و بالتالى يقل اللجوء إلى العقاب
مع تحياتي لكل أب و أم
د.صبحى زُردق
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق