في الصحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص
على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعجِز، وإن أصابك شيء "فلا تقل لوأني "
فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل : قدر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل
الشيطان "
أى إنسان معرض فى حياته لأن يصاب فى ماله أو ولده أو أهله أو نفسه بمصيبة من المصائب، أو صدمة من الصدمات ..
و منا من يقول عند وقوع المصيبة " قدر الله و ما شاء فعل" و هو رد الفعل المحمود الذى أوصانا به النبي صلوات الله عليه، لأن فيه تسليم و استسلام لأمر ليس لنا فيه تغيير و لا تبديل و لا اختيار ..و بذلك نبتعد بأنفسنا عن الإصابة بالمرض النفسي.
و على الجانب الآخر ، فمنا من يقول عند المصيبة لنفسه أو لغيره "لو أني فعلت أو قلت كذا" لكان كذا و كذا ..ندماً و تحسراً على قد وقع من بلاء "و هى لــو المنهي عنها"..حيث أنها تعبر عن السخط والإعتراض على قضاء الله و عدم الرضا به..و هنا يكمُن مصدر الخطر ، حيث يكون هذا الغضب و عدم الرضا هو البداية في اشعال فتيل أى مرض من الأمراض النفسية..
فعدم الرضا بالحال و بما وقع من مقدور الله و عدم التسليم له، مع الندم الشديد و التحسر على فعل أو قول شىء ما ،يشكل نوعاً من أنواع الضغط النفسي ، الذي هو في الغالب بداية ظهور معظم الأمراض النفسية مثل :
= اضطراب القلق
=اضطراب الإكتئاب
=الوسواس القهري
=ادمان المخدرات
=الانهيار العصبي
=ايذاء النفس
=التفكير في الإنتحار أو فعله
=الهستيريا
=الفصام و الهلاوس
الخــلاصة
يالها من نصيحة نبوية جامعة ،هى ألآ تقل "لــو أنى فعلت كذا كان كذا " ...فهى ليست فقط تمنع دخول و تسلل الشيطان إلى قلب الشخص المبتلى ..و لكن أيضاً تمنع دخول الأمراض النفسية إلى عقله ..فنعم النصيحة و نعم الناصح ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق