أحياناً يحب بعض الناس منا أن يعيش حياة سعيدة باستمرار.. حياة خالية من الأكدار ، حياة بلا ألم ، بلا كدر ، بلا مشاكل ، بلا صدمات .. متناسين فى ذلك أن الدنيا شاء الله لها أن تكون بين فرح و حزن ..بين أمل و ألم .. بين مكسب و خسارة .. بين حياة و موت ...
و المشكلة أن من يتوهم ذلك - وهم الشخصيات المثالية على الأغلب - لسوف يُصاب بالتأكيد بكثير من الصدمات ،و هناك إحتمال كبير بأن يُصاب ببعض الأمراض النفسية مثل اضطراب القلق ،أو اضطراب النوم
و الآية الكريمة : وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ (140) آل عمران ترشدنا إلى حكمة أساسية إذا فهمناها و وعيناها و عملنا بها ،ستكون سبباً فى سعادتنا ،و سبباً فى ابتعاد الأحزان و الآلام النفسية عنا بقدرٍ كبير..هذه الحكمة هى أن :
(أحوال الناس متقلبة و متغيرة من حين لآخر) ،
و هو ما يتفق تماماً مع قوله تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ [الرحمن:29]
و معناه فى موقع أهل السنة و الجماعة : أن الله عز وجل يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً،
ويضع آخرين، ويحيي ميتاً، ويميت حياً، ويجيب داعياً، ويعز من يشاء، ويذل من
يشاء، ويجبر كسيراً، ويغني فقيراً،ويغيث لهفان، ويشبع جائعاً، ويكسو عارياً، ويشفي مريضاً، ويعافي
مبتلى، ويقبل تائباً، ويجزي محسناً، وينصر مظلوماً، ويقصم جباراً...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق