جنون الأكل : وكيف تسيطر على نفسك
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بعزيزي الزائر
يعانى البعض من الناس من مشكلة الإفراط فى الطعام و عدم القدرة فى التحكم فى الذات ، فما إن ينظر الشخص إلى الطعام حتى يسيل لعابه و يجري ريقه ، مقبلاً على الطعام ،و كأنه لم يأكل من قبل ..و هو ما قد يهدد بخطر السمنة فى بعض الأحيان. و فى هذا المقال سنشير إلى بعض الأسباب التى قد تؤدي إلى ظهور تلك المشكلة ..
الأسباب النفسية لفرط الطعام
الشره المـرضي
و هو مرض يأتي على شكل نوبات من عدم التحكم فى الإقبال على الطعام أو التوقف عنه،و فى تلك النوبات فإن الشخص يقوم بإلتهام كميات كبيرة جداً من الطعام فى وقت قصير، ثم يلي ذلك الشعور بالخجل من الذات و الإحراج و تأنيب الضمير مع الخوف الشديد من زيادة الوزن و السمنة ،و هو ما يدفع الشخص إلى اللجوء إلى وسائل تمنع زيادة الوزن ، مثل القـىء بعد الأكل ، أو استعمال الملينات ، أو مدرات البول ، أو ممارسة الرياضة بشكل مرهق..
و فى هذا المرض غالبا يكون الشخص ذو وزن طبيعي أو يكون زائداً فى الوزن بشكل طفيف، كما أن الشخص المريض بهذا الاضطراب عادةً ما يكون مشغولاً بالشكل العام للجسم والخوف الدائم من زيادة الوزن
اضطراب نهم الطعام
و فى هذا الإضطراب يكون وزن الشخص إما طبيعياً ،و إما زائداً عن الطبيعي أو مصاب بالسمنة ،و ذلك لأن الشخص يقوم بالتهام كميات كبيرة من الطعام نتيجة عدم التحكم فى الذات ، و دون اللجوء إلى الوسائل المخفضة للوزن كالقـىء مثلاً-كما هو الحال فى "الشره المرضي" المشار إليه أعلاه - فتنتج السمنة نتيجة ذلك
و من الملاحظ أن المصاب بتلك الحالات ينكب على الطعام انكبابًا شديداً دون تحكم ،حتى و لو لم يكن جائع...و هنا تكمن خطورة تراكم الطعام و تخزينه فى شكل دهون بالجسم و هو ما يؤدى إلى السمنة
فرط الأكل كرد فعل
أحياناً يلجأ بعض الناس إلى نمط "الإفراط فى الأكل" كرد فعل كلما تعرضوا إلى ضغوط نفسية مثل فقدان عزيز، بعد العمليات الجراحية ، أو الولادة ، أو الاضطرابات العاطفية و التى تليها بدانة و سمنة ... حيث يتم تفريغ شحنة الغضب و إزاحتها على الطعام ،أو كأنه بهذه الطريقة يثأر لنفسه ، أو كأنه ينتقم من نفسه ..
الإكتئاب النفسي
بعض أنواع الإكتئاب يعاني الشخص فيه من كثرة تناول الطعام و زيادة الشهية ،على عكس المتعارف عليه فى مرض الإكتئاب ، لذا فإن هذا النوع من الإكتئاب يسمى بــ" الإكتئاب اللانمطي"
العلاج:
-العلاج بالجلسات النفسية على يد متخصصين
-العلاج الدوائى: مثل مضادات الإكتئاب، و مضادات القلق
و التى تساعد على التحكم فى المشاعر و الإنفعالات و السيطرة على الذات .
-العلاج المعرفي-السلوكي : لتغيير تفكير المريض و إعادة توجيه سلوكه بحل المشاكل بدلاً من اللجوء إلى الإفراط من الطعام
و يكفي فى هذا الصدد قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)الترمذي .. و هو الحديث الذي إذا عملنا به نجونا من التخمة و السمنة و لتحكمنا فى أفواهنا أكثر و أكثر ..كما أن للصيام فضل كبير فى زيادة تحكم الإنسان فى فمه و إضعاف شهوة البطن.
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بعزيزي الزائر
يعانى البعض من الناس من مشكلة الإفراط فى الطعام و عدم القدرة فى التحكم فى الذات ، فما إن ينظر الشخص إلى الطعام حتى يسيل لعابه و يجري ريقه ، مقبلاً على الطعام ،و كأنه لم يأكل من قبل ..و هو ما قد يهدد بخطر السمنة فى بعض الأحيان. و فى هذا المقال سنشير إلى بعض الأسباب التى قد تؤدي إلى ظهور تلك المشكلة ..
الأسباب النفسية لفرط الطعام
الشره المـرضي
و هو مرض يأتي على شكل نوبات من عدم التحكم فى الإقبال على الطعام أو التوقف عنه،و فى تلك النوبات فإن الشخص يقوم بإلتهام كميات كبيرة جداً من الطعام فى وقت قصير، ثم يلي ذلك الشعور بالخجل من الذات و الإحراج و تأنيب الضمير مع الخوف الشديد من زيادة الوزن و السمنة ،و هو ما يدفع الشخص إلى اللجوء إلى وسائل تمنع زيادة الوزن ، مثل القـىء بعد الأكل ، أو استعمال الملينات ، أو مدرات البول ، أو ممارسة الرياضة بشكل مرهق..
و فى هذا المرض غالبا يكون الشخص ذو وزن طبيعي أو يكون زائداً فى الوزن بشكل طفيف، كما أن الشخص المريض بهذا الاضطراب عادةً ما يكون مشغولاً بالشكل العام للجسم والخوف الدائم من زيادة الوزن
اضطراب نهم الطعام
و فى هذا الإضطراب يكون وزن الشخص إما طبيعياً ،و إما زائداً عن الطبيعي أو مصاب بالسمنة ،و ذلك لأن الشخص يقوم بالتهام كميات كبيرة من الطعام نتيجة عدم التحكم فى الذات ، و دون اللجوء إلى الوسائل المخفضة للوزن كالقـىء مثلاً-كما هو الحال فى "الشره المرضي" المشار إليه أعلاه - فتنتج السمنة نتيجة ذلك
و من الملاحظ أن المصاب بتلك الحالات ينكب على الطعام انكبابًا شديداً دون تحكم ،حتى و لو لم يكن جائع...و هنا تكمن خطورة تراكم الطعام و تخزينه فى شكل دهون بالجسم و هو ما يؤدى إلى السمنة
فرط الأكل كرد فعل
أحياناً يلجأ بعض الناس إلى نمط "الإفراط فى الأكل" كرد فعل كلما تعرضوا إلى ضغوط نفسية مثل فقدان عزيز، بعد العمليات الجراحية ، أو الولادة ، أو الاضطرابات العاطفية و التى تليها بدانة و سمنة ... حيث يتم تفريغ شحنة الغضب و إزاحتها على الطعام ،أو كأنه بهذه الطريقة يثأر لنفسه ، أو كأنه ينتقم من نفسه ..
الإكتئاب النفسي
بعض أنواع الإكتئاب يعاني الشخص فيه من كثرة تناول الطعام و زيادة الشهية ،على عكس المتعارف عليه فى مرض الإكتئاب ، لذا فإن هذا النوع من الإكتئاب يسمى بــ" الإكتئاب اللانمطي"
العلاج:
-العلاج بالجلسات النفسية على يد متخصصين
-العلاج الدوائى: مثل مضادات الإكتئاب، و مضادات القلق
و التى تساعد على التحكم فى المشاعر و الإنفعالات و السيطرة على الذات .
-العلاج المعرفي-السلوكي : لتغيير تفكير المريض و إعادة توجيه سلوكه بحل المشاكل بدلاً من اللجوء إلى الإفراط من الطعام
و يكفي فى هذا الصدد قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)الترمذي .. و هو الحديث الذي إذا عملنا به نجونا من التخمة و السمنة و لتحكمنا فى أفواهنا أكثر و أكثر ..كما أن للصيام فضل كبير فى زيادة تحكم الإنسان فى فمه و إضعاف شهوة البطن.
استودعكم الله
د.صبحي زردق
أخصائى الطب النفسي
2018
👍
ردحذف