أحدث المواضيع

أحدث المواضيع

إعلان خاص

عيـادة السيد الدكتور : صبـحي زُردق (مؤلف كتاب النفـس و الكرب ) .. لعلاج أمراض المخ و الأعصاب و الطب النفسي و الإدمان ...عنوان العيـادة : البحيرة – الدلنجات - بجوار موقف دمنهور القديم.. و الحجز مسبقاً .. مع تمانياتنا للجميع بالشفـاء العاجل .
 مدونة النفس و الايمان

قيامة ارطغرل :التحليل النفسي للشخصية الحقيقة

قيامة ارطغرل  :التحليل النفسي للشخصية الحقيقية

  بسم الله الرحمن الرحيم - أهلاً بالسادة الزائرين 

هو البطل التركماني الغازي ارطغرل بن سليمان شاه، نعيش فى هذه المقالة مع البُعـد الأول من أبعاد هذه الشخصية الموفقة ،قاصداً فى ذلك تحليل الشخصية الحقيقية لأرطغرل من الجانب النفسي / باحثين عن أبعاد شخصية هذا الرجل الموفق، لنتعرف سوياً على سر نجاحه و وصوله  من رجل يعيش فى  قبيلة بسيطة ضائعة ليس لها مأوى إلى رجل صاحب امبروطورية إسلامية عظيمة عاشت 600 عام تحكم العالم الإسلامي ،و يهاب عزتها من عاش بجوارهامن البلدان ..

و الآن مع الموقف الأول الذى قد اقتبسته لكم من صفحة "التاريخ الحقيقي" على الفيسبوك.. بعدها نتناول البُعد النفسي الأول  لشخصية ذلك البطل استنباطاً من ذلك الموقف  .

الموقف الأول
"كان ارطغرل بن سليمان شاه يسير مع400 خيمة لقبيلته باحثين عن مكان يعيشوا فيه قادمين من وسط آسيا بسبب الزحف المغولي على العالم الاسلامي
وفي اثناء بحثهم إذا بـ"ارطغرل" يسمع عن بعد جلبه وضوضاء , فلما دنا منها وجد معركة تدور وقتالا شرس حامي الوطيس بين جيشين.
جيش يحمل رايات اسلاميه وجيش يحمل رايات صليبية
فما كان من ارطغرل الا أن أمر فرسان القبيله ال400 بكل ثبات وحماس أن يتجهزوا لينصروا إخوانهم في الدين والعقيده, دون أن يعرف من هم حتى، ودون أن يخشي أن تفني قبيلته وفرسانها بإدخال نفسه في معركة كهذه
وإذا بجيش المسلمين يرون فرسانا لا يشق لهم غبار، لا يعرفونهم، ولا يعرفون هل هبطوا من السماء أو خرجوا من باطن الأرض ينقضون كالعاصفة علي جانب الجيش الصليبي المتفوق في العدد والعتاد
وقاتلوا قتال الابطال واستطاعوا أن يقلبوا خساره المسلمين إلى نصر بحمد الله وهزم الجيش الصليبي وانتصر الجيش الاسلامي السلجوقي بقياده الامير علاء الدين السلجوقي
فرح الأمير السلجوقي كثيراً بهؤلاء وبعقيدتهم النقية ولنصرتهم اياه ، وقدر لهم موقفهم هذا ، فأقطعهم أرضاً على الحدود الغربية للأناضول المتاخمة للحدود البيزنطية . أ.هـ
 


البُعد الأول لشخصية ارطغرل

"غيور جداً على الإسلام ،و يؤثره على نفسه"

ففى الموقف السابق ،عند رؤيته للجيش الذى يحمل رايات إسلامية منهزماً -رغم عدم معرفته من هم و لا من أين بالتحديد -  لم يفكر سوى فى نصرة هذا الجيش و المخاطرة بروحه و روح جنوده الــ 400  لا يبتغي من وراء ذلك إلا إضافة قوة جديدة إلى قوة جيش المسلمين  لتغليب الجيش المسلم على الصليبي المُهيمن على المعركة...

و هو فى ذلك  يقوم بتطبيق المبدأ النبوي "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " و كذلك المبدأ القرآني (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )الأنفال 72 و هو ما يدل على شدة حبه لنصر الإسلام و المسلمين دون وضع أى مصالح شخصية فى الإعتبار .

و لو كان شخص آخر مكان ارطغرل لكان من الممكن أن يقول فى نفسه لما أدخل أنا و جنودي القليلون فى تلك المعركة الخاسرة ، لماذا ألقي بنفسي و بجنودي فى التهلكة ..و لكن لم يفكر ارطغرل بهذه الكيفية الأنانية و الجبانة ،بل اختار نصرة أخيه المسلم و فضل الدخول فى المعركة مهما كانت النتائج و هو ما يعرف فى علم النفس بـ"الإيثار" ، حيث آثر ارطغرل رضا الله و نصر الإسلام حتى و لو كان ضعيفاً و يحتاج هو لمن يقف بجانبه، و حتى و لو أدى ذلك إلى موته و موت من معه من جُند ..و صفة "الإيثار"هى صفة من الصفات العليا للنفس البشرية والتى إذا ما حازها شخص ما ، حظى بالتأكيد على حب الناس و حب الله له ،وبالتالي التوفيق و النجاح فى الحياة .

استودعكم الله

بقلم د.صبحي زردق 2018 

انتظر تعليقاتكم



 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق