أحدث المواضيع

أحدث المواضيع

إعلان خاص

عيـادة السيد الدكتور : صبـحي زُردق (مؤلف كتاب النفـس و الكرب ) .. لعلاج أمراض المخ و الأعصاب و الطب النفسي و الإدمان ...عنوان العيـادة : البحيرة – الدلنجات - بجوار موقف دمنهور القديم.. و الحجز مسبقاً .. مع تمانياتنا للجميع بالشفـاء العاجل .
 مدونة النفس و الايمان

الانهيار العصبي : اسبابه و اعراضه و علاجه


الانهيار العصبي : أسبابه و أعراضه و علاجه


بسم الله الرحمن الرحيم

أهلا بالسادة الزائرين

لا يمكن أبدا تفادي الضغوط الحياتية اليومية ،فهو من مكتوب الله على كل ابن آدم ..و لما  لا ..  وأول ما يستهل به المولود حياته هو الصراخ و البكاء ...و فى العصر الحالي اصبحت الصدمات و المنغصات هى الشىء التقليدي الذى يحيطنا من كل جانب و من الممكن أن تهاجمنا فى أى لحظة بلا هواده ... وهو ما قد يُعرض البعض -و ليس الجميع - للإصابة بما يُسمى بــ" الانهيار العصبى" ...فتعالوا لنتعرف عليه ..

الانهيار العصبي : هو إصابة الشخص بعرض من الأعراض النفسية و العصبية بشكل مفاجىء مثل الانفجار بالغضب و تدمير كل شىء،  أو نوبة ارتعاش بالاطراف ، أو ذهول و عدم استجابة  ...و ذلك بشكل مفاجىء إثر التعرض لمكروة أو صدمة لأن الشخص لم يستطع تحملها و لا التعامل معها ... بمعنى أن أعراضه مفاجئة و مؤقتة... و مفزعة للمحيطين بشكل كبير...و السبب هو العجز عن تحمل الصدمة.

و لكن هنا سؤال :

 هل كل شخص يتعرض للضغوط الشديدة سوف يصاب بــ"انهيار عصبى"

الإجابة :  لا بالطبع

فمثلا هناك من الناس من لديهم ما يسمى فى علم النفس بــ"تحمل عالى للإحباط" High frustration tolerance عند حدوث خسارة أو الشعور بخيانة أو عدم الوصول لهدف ما ، وهؤلاء هم الذين يعبرون بسلام من الازمات و بأقل الخسارات ..و على النقيض ..هناك من الناس من لديه "تحمل منخفض للإحباط" Low frustration toleranc و هؤلاء هم الذين يسقطون فريسة "الإنهيار العصبي" حتى مع أقل المصائب شدة 


وهناك اسباب جعلت فئة من الناس لا تتأثر بشدة بما يصيبهم من بلاء مثل:

1-قوة إيمانهم و حسن ظنهم بربهم و أنه سوف يخلفهم عن خسارتهم خيرا

2- حسن استقبال و فهم  ما جرى و حسن ظنهم بالناس

3-المرور بخبرات و تجارب حياتية سابقة ..منحتهم قوة تحمل و تقبل لكل سوء فى تلك الحياة

4- توقع أسوأ الفروض .. و بالتالى يهون على الشخص ما حل به

5- أثر التربية ..فينشأ فتى الفتيان منا على ما قد عوده أباه.

أشكال و صور الانهيار العصبي:

1- الانسحاب الاجتماعي و العزلة : فقد ينعزل الشخص تماما و فجأة عن كل المحيطين به ، و قد يدخل فى حالة من السُبات الحركى فتجد الشخص لا يرغب فى الطعام و لا الشراب و النوم..مما يؤدى الى الانقطاع عن العمل و الحياة..و يستمر ذلك إلى ان تزول الصدمة..

2- الهياج الحركي و التدمير : فرغم أن يكون الشخص ضعيف البنية إلا أن عددا كبيرا من الناس يصبحوا غير قادرين على السيطرة عليه ..

3- محاولة الانتحار : فترى الشخص قد فزع فجأة و أخذ يهرول بلا هدى .. مع فقدان السيطرة على الذات .. وخاصة ان كان شابا فتيا ..فيقذف بنفسه من أعلى ..

4- الصُراخ العارم و المفاجىء مع شد الشعر أو نتف الحواجب أو شق الملابس : لدرجة أن هذا الصراخ يملأ الدنيا كلها ..و هو ما يجعل  أهل الشارع كله و الجيران يهرولون إلى المصاب ..لإكتشاف السبب

5- تشنجات كاذبة : حيث يسقط الشخص على الارض مع تأدية حركات تتشابه مع حركات التشنج الحقيقى ..يكون قد رآهها فى يوم من الايام فى واقعه أو فى فيديو.. فانطبعت بداخله

6- الشلل فى الاطراف (شلل هستيرى)

7- توقف احدى الحواس : الرؤية ، السمع 

8- الاغماء المتكرر (إغماء هستيري)

أنواع الانهيار العصبى:

 النوع الاول:

 و يسمى "الانهيار العصبى الاساسى" و الذى ينجم بسبب ضعف أو عجز الفرد على التأقلم .. و فقدانه لوسائل التكيف مع المحيط و الاحداث...و هو النوع الذى ينتج عنه الامراض المختلفة، أو حتى الموت

النوع الثانى:

و يسمى الانهيار العصبى التام  - حيث يكون الشخص قد تعرض فى حياته إلى الكثير من المآسي و الضغوط ،مما يؤثر على حالة العقل الباطن لديه ..وهو ما يجعله ينهار لأقل صدمة جديدة نظرا لضعفه الداخلى القديم

النوع الثالث: 

هو ما يصيب المرفهين و عديمى الخبرة فى الحياة ،حيث ينقصهم الاستعداد النفسى لأى صدمة من صدمات الحياة القاسية..مما يجعلهم ينهارون من وقت لآخر حتى مع التعرض لأبسط الضغوط...

امراض قد تكون وراء الانهيار العصبى المتكرر:

الاكتئاب النفسى

نوبات الهلع

اضطراب الانفجار المتقطع

كرب ما بعد صدمة

الوسواس القهرى

علاج الانهيار العصبى:

1- العلاج الدوائى :مثل المطمئنات و المهدئات العصبية  ..و هى اساسية فى عودة الوضع لأصله

2- جلسات "تفريغ نفسى" : و تكون بعد شفاء الحالة..لإكتشاف الصراعات النفسية أو أى مرض نفسى وراء الإنهيار العصبى

3- العلاج بالإيمان : و هو علاج وقائى بالدرجة الأولى ...عن طريق تغيير مفاهيم و تصحيح ردود الأفعال الخاطئة ..و استقبال الأحداث بشكل أقل حدة ..مع التسليم لقضاء الله و إرادتة ..و هو ما يعرف حديثا بــ" العلاج المعرفي" 


انتظر تعليقاتكم على الموضوع ..و أهلا بأى إضافة جديدة

تحياتى  د.صبحى زردق - اخصائى الطب النفسي

22- 10-2018

 



  

 




 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق